وكالة الأنباء العراقية
كربلاء المقدسة – واع
أطلقت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الثلاثاء، العمل في مؤسسة وارث للصحة العامة لاستيعاب أكثر عدد ممكن من العراقيين المصابين بأمراض السرطان، فيما أكدت المؤسسة أن التركيز سيكون على شريحة الأطفال خاصة.
وقال نائب رئيس المؤسسة علي حميد الشيخ راضي في تصريح لوكالة نون الخبرية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “مؤسسة وارث للصحة العامة هي مؤسسة غير ربحية وتعتبر من المنظمات غير الحكومية المسماة (NGO)، حيث أنشئت بمباركة العتبة الحسينية المقدسة وجهود هيئة الصحة والتعليم الطبي، وهدفها الاستراتيجي النبيل يتمثل في أنها حلقة تنظيمية لغرض استيعاب اكثر عدد ممكن من الذي ابتلي فيه العراقيون وهو مرض السرطان”، مبيناً أن “التركيز سيكون على شريحة الأطفال خصوصاً، تطبيقاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا وتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بهذه الشريحة وعلاجهم المجاني”.
وأضاف أن “هيئة الصحة والتعليم الطبي لها دور كبير في تقديم أفضل الخدمات لهم، تزامنا مع التوسعة السريرة المستقبلية التي ينجز مشروعها الآن التي ستضيف (240) سرير”، مؤكداً “الحاجة الى جهة تنظيمية أو ذراع تنظيمي لجعل توجه جميع المرضى العراقيين الى مستشفيات كربلاء المقدسة، كونها ستصبح أشبه بالمؤسسة المركزية لعلاج السرطان في العراق وتوفر العلاج لأغلب انواع الاورام والاجهزة الحديثة والملاكات الطبية والفيزيائية والتمريضية عالية الخبرة فيها”.
وتابع راضي أن “البنى التحتية والخدمات عالية الجودة الموجودة في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام تحتاج الى جهة تنظيمية وتوعوية تنظم حملات التوعية من مرض السرطان وتنفذ برامج طبية في العراق خصوصا في بعض الامراض التي تسمى (مستعصية) في النظام الداخلي، ومن ضمنها مرض السرطان”، لافتا الى “اننا نعمل على ان نكون جهة رافعة لتلك البنى التحتية وهدفنا النبيل ان لا يبقى طفل مصاب بالسرطان دون توفير الخدمة الطبية له في مؤسسات العتبة الحسينية المقدسة”.
وذكر انه “تم افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الاورام في محافظة البصرة في شهر ايار الماضي، وهي ثاني اكبر واحدث مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة”، لافتا الى ان “الخطة التوسعية تتضمن شمول اكبر عدد من المرضى في العراق بمثل هذه الخدمات حيث من المؤمل انشاء مستشفى مماثل في العاصمة بغداد في المستقبل القريب”.
واوضح أن “احد الواجبات المهمة التي ستناط بالمؤسسة هو تنظيم جمع وتسلم التبرعات من الجهات المانحة سواء كانت وزارة او شركة او اشخاص يحبون عمل الخير او جهات ترغب في دعم عمل المؤسسات العلاجية والتبرع لعلاج مرضى السرطان، وهو مشروع طويل الامد وستكون آلياته واضحة وشفافة وحديثة وموثوقة كونها تعمل تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام) الذهبية لتنظيم هذه العملية”، لافتا الى ان “معظم المؤسسات العالمية العملاقة غير الربحية لها ذراع (NGO) ينظم تلك العمليات، على غرار تجربة مستشفى (57) في جمهورية مصر الشقيقة ومستشفى الاوتيرديو التابعة للكنيسة اليسوعية في لبنان، وبما أن العتبة الحسينية المقدسة هي جهة غير ربحية لابد من توفر هذا الذراع فيها، حيث كانت الانطلاقة في مشاريع علاج مرضى السرطان قبل عامين ونصف العام وسنعززها بهذا الاجراء التنظيمي الاداري، وبدأت انطلاقتنا الحقيقية في مطلع شهر رمضان المبارك وانجزنا الهيكلية الادارية واعددنا الخطتين السنوية والخمسية الاستراتيجية”.
واشار راضي الى ان “المؤسسة ستتحرك بخطوات متسارعة بعد عيد الفطر المبارك، عبر تنفيذ حملات توعوية سيقترن تركيزها بالخدمات النوعية عالية الجودة ومدعومة الثمن التي تقدمها مستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، وسيسير بمسارات التوعية من الاصابة بالسرطان وتسليط الضوء عليه”، موضحا ان “المؤسسة سيكون لها اكثر من خط تتحرك به وجولات للتواصل مع بعض الجهات الفاعلة مثل الجمعيات في المنطقة وعقد شراكات معها، والاستفادة من خبراتها كونها سبقتنا في هذا المجال، كما تم التواصل مع بعض الجهات الفاعلة في العراق ومنها احدى الجمعيات الفعالة التي تغطي مساحة واسعة في محافظة السليمانية باقليم كردستان، وسوف نتبادل الزيارات معهم، وايضا مع جهات فاعلة في العاصمة بغداد، ونعمل على اختيار الملاكات النوعية المخلصة لذلك اجريت مقابلات ماراثونية ودقيقة جدا مع المتقدمين خلال الاسابيع الثلاثة من شهر رمضان الجاري، حيث تمكنا من اختيار شخصين من المحترفين في هذه المهنة واصحاب سمعة طيبة بعد اتمام الموافقات الرسمية في هذا الجانب، ونحن نعمل الان في المرحلة الاولى ومن بعدها تأتي المرحلة الثانية المتعلقة بالتوسعة، ثم ننطلق لفتح مقر للمؤسسة في العاصمة بغداد ومن بعدها المحافظات المهمة”.