وكالة الأنباء العراقية
متابعة – واع
وجدت دراسة حديثة أن العيش في أحياء خطرة يمكن أن يؤدي إلى ضرر صحي غير مقصود، يتمثل في ارتفاع معدلات التدخين بين السكان.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة هيوستن إلى أن المزيد من الناس يدخنون، ويواجهون صعوبة في الإقلاع عن التدخين، في الأحياء التي يشعرون فيها بعدم الأمان.
وقال الباحث مايكل زفولينسكي، أستاذ علم النفس في جامعة هيوستن: “إن المستويات العالية من تهديد الحي تشكل تصورات للعجز بين السكان، ما يزيد من الشعور العام بعدم الثقة، ويمكن أن يعزز سلوكيات صعوبة التكيف مثل التدخين”.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأحياء التي يعيش فيها الناس يمكن أن تحدد صحتهم ورفاهيتهم.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأحياء التي يعيش فيها الناس يمكن أن تحدد صحتهم ورفاهيتهم.
وأشار الباحثون إلى أنه في حين أن هذه العوامل تُفهم الآن على أنها عوامل مهمة في بداية سلوك تعاطي المخدرات والمحافظة عليه وانتكاسه، إلا أن القليل من الأبحاث قامت بتقييم ما أسماه الباحثون “يقظة الحي” من حيث معدلات التدخين.
وفحص فريق زفولنسكي دور “اليقظة في الحي” في ما يتعلق بالتدخين وخطورة المشكلات التي يعتقد المدخنون أنهم قد يواجهونها إذا حاولوا الإقلاع عن التدخين.
وقال زفولنسكي في بيان صحفي للجامعة إن العيش في أحياء أقل أمانا كان مرتبطا باعتقاد المدخنين أنه سيكون من الصعب الإقلاع عن التدخين، متوقعين “مزاجا سلبيا وعواقب ضارة”.
وأضاف أن هذه الأنواع من الأحياء “ترتبط أيضا بمشاكل أكثر خطورة عند محاولة الإقلاع عن التدخين”.
وأوضح زفولنسكي أن النتائج تدعم فكرة أن الأحياء الخطرة تؤدي إلى تفاقم “بعض المعتقدات السلبية حول الامتناع عن ممارسة الجنس والتحديات في الإقلاع عن التدخين”.
وشملت الدراسة 93 مدخنا بالغا كانوا يسعون للإقلاع عن التدخين. ومن بين هذه المجموعة، تم تحديد 64.5% على أنهم أمريكيون من السود، و30.1% على أنهم من البيض، و3.2% على أنهم من مجموعات عرقية أخرى، و2.2% على أنهم آسيويون.
وأجاب جميع المشاركين على أسئلة حول خصائصهم الاجتماعية والديموغرافية وأحيائهم.
وقال زفولينسكي إن النتائج التي توصل إليها تشير إلى الحاجة إلى جهود الإقلاع عن التدخين التي تركز على العوامل الاجتماعية مثل “يقظة الحي”.
وأوضح: “ارتبطت مستويات أعلى من اليقظة في الحي بالتوقعات السلبية للامتناع عن التدخين، بما في ذلك المزاج السلبي والعواقب الضارة”.
وتشير الدراسة إلى الحاجة إلى مواصلة بناء المعرفة النظرية وبرمجة التدخل السريري للإقلاع عن التدخين والتي تركز بشكل مباشر أكثر على عوامل السياق الاجتماعي مثل يقظة الحي.
المصدر: وكالات